الوحدة والإقصاء الاجتماعي يفقد الإنسان معنى الحياة

تاريخ النشر:

كلما زاد إقصاؤك مجتمعيًا، كلما تفاقم شعورك بعدم جدوى الحياة، أي يضعف شعورنا بمعان الحياة كلما ازدادت الوحدة، هذا ما وجدته في إحدى الورقات البحثية التي تتناول تأثير الوحدة والإقصاء المجتمعي على معنى الحياة من منظور العينات المشاركة في البحث.

لكن أهذا كل شيء؟ عندما تابعت القراءة لم أجد ذكر لأي علاقة بين مشاعر الوحدة من جهة و البحث عن معنى الحياة من جهة آخرى، فعندما يجد المرء نفسه وحيدا، يخفت ضوء المعنى بداخله دون أدنى استشكال فكرى أو رغبة في البحث عن ذلك المعنى الذي سهُل فقده جراء تلك المشاعر.

وفي أوراق مشابهة تتناول مواضيع الانعزالية، التعلق بالشاشات، وتجنب الأنشطة المجتمعية الواقعية ، وجدت نتيجة مؤسفة تتعلق بنسبة مشاعر الوحدة لكل جيل حيث أشارت نتائج إحدى الدراسات أن الجيل 'Z' (أعمارهم بين ١٨-٢٢ عام ) أكثر عرضة لمشاعر الوحدة من الجيل الذي يسبقه (أعمارهم بين ٢٤-٣٩ عام )، كما أنها ليست مشاعر الوحدة هي فقط كل شئ بل الجيل 'Z' هو أكثر الأجيال ضعفًا على المستوى الصحي كذلك.

طبقًا لوصف "سيجنا" فإننا بصدد وباء قد يؤثر بشكل بالغ على حياتنا وهذا بدوره يستدعى مزيد من البحث ووضع الخطط التنفيذية أملًا في تخفيف تلك المخاطر والتحديات المرتبطة بمشاعر الوحدة وما يلحقها من ضعف لمعنى الحياة.

نبع هذا المقال من فكرة أن الإدراك هو أول خطوات التغيير، لذلك فإنه من الواجب إن لم يكن إلزاميًا -على المستوى الفردي والمجتمعي- المساهمة بأبسط الأشكال في نشر الوعي ومشاركة ذلك مع من نهتم بهم لعل تلك المشاركة تكون حبل نجاة لهم أو قد تساهم في مساعدتهم في مواجهة تلك التحديات.