الخريطة الذهنية للثقافة المالية

"الراتب لا يكفي حتى نهاية الشهر!" - "عندي أقساط كثيرة!" - "كيف يصنع الأثرياء ثرواتهم؟" - "التضخم!؟" - "متى تنتهي هذه الديون؟" - "ما هي سبل زيادة الدخل؟" - "استثمار؟ صديقي الاستثمار للأثرياء فقط!"

لا شك أنك تعرضت لأحد هذه المقولات إن لم تكن بالفعل هذه من تساؤلاتك الشخصية! يعتبر ضعف الوعي المالي هو السبب الأبرز لهذه التساؤلات، ولكن لا تلقي ب(كل) اللوم على نفسك وتبدأ في جلد ذاتك لأن في حقيقة الأمر لا يتم تدريس الثقافة المالية في أي مرحلة من مراحل التعليم. ولعل ما تجده من تلك المعلومات هو إما باللغة الإنجليزية أو أنه لا يعتبر الإطار الشرعي في طرحه!

من هنا وددت أن أشرع في سلسلة من المقالات التي تهدف لنشر الثقافة المالية في مجتمعاتنا الإسلامية فتكون باللغة العربية كما أنها تولي إهتمامًا كبيرًا لفكرة التأطير الشرعي للمفاهيم المالية.

عندما أردت تحليل موضوعات الثقافة المالية لم أجد أبلغ من كلام رسولنا الكريم والذي أوتي جوامع الكلم ليكون سراجًا يضيء لنا رحلتنا بإذن الله، فاستعنت بحديث (لا تزول قدما عبدٍ ...) لاستلهام أهم المحاور الأساسية والتي سوف تنبثق منها مستقبلًا كافة التفرعات.

بين يديك هذه الخريطة الذهنية توضح أقسام الثقافة المالية التي سوف نسعى جاهدين بحث جوانبها وسبر أغوارها حتى نبني وعيًا صحيحًا بإذن الله فيم يتعلق بالثقافة المالية!

توضيح مهم جدًا: لست شيخًا ولست فقيهًا، ما أشير إليه بالتأطير الشرعي هو محاولة وضع الحدود الحاكمة من الجهة الشرعية. وهنا أقوم بالنقل والتقليد والذي قد ينتج عنه خطأ مني ونسأل الله أن يوفقنا جميعًا للخير.

أحسن الله إليكم وطبتم!